كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وقال علي بن المديني: كنا عند يحيى بن سعيد فقرأ رجل سورة الدخان فصعق يحيى وغشي عليه.
قال أحمد بن حنبل: لو قدر أحد أن يدفع هذا عن نفسه لدفعه يحيى-يعني: الصعق-.
قال أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد: ما أعلم أني رأيت جدي قهقه قط ولا دخل حماما قط ولا اكتحل ولا ادهن.
عباس الدوري: عن يحيى قال:
كان يحيى بن سعيد إذا قرئ عنده القرآن سقط حتى يصيب وجهه الأرض.
وقال: ما دخلت كنيفا قط إلا ومعي امرأة-يعني: من ضعف قلبه-.
قال يحيى بن معين: جعل جار له يشتمه ويقع فيه ويقول: هذا الخوزي ونحن في المسجد.
قال: فجعل يبكي ويقول: صدق ومن أنا؟ وما أنا؟
قال ابن معين: وكان يحيى يجيء معه بمسباح فيدخل يده في ثيابه فيسبح.
قال عبد الرحمن بن مهدي: اختلفوا يوما عند شعبة فقالوا له: اجعل بيننا وبينك حكما.
قال: قد رضيت بالأحول-يعني: القطان-.
فجاء فقضى على شعبة.
فقال شعبة: ومن يطيق نقدك يا أحول (1)؟!
قال ابن سعيد: كان يحيى ثقة مأمونا رفيعا حجة.
__________
(1) " مقدمة الجرح والتعديل ": 232 وشرح علل الترمذي 1 / 192 وعلق عليه ابن أبي حاتم فقال: هذه غاية المنزلة إذ اختاره شعبة من بين أهل العلم ثم بلغ من دالته بنفسه وصلابته في دينه أن قضى على شعبة.